الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يشرع الإجهاض للشعور بالوحدة والاكتئاب

السؤال

زوجي يعمل بدولة أخرى وأنا الآن حامل في الشهر الأول، ونظراً لصعوبة وجوده معي، فإنني أريد أن أنزل هذا الحمل ـ وزوجي موافق على هذا ـ إلى أن يكون زوجي معي، فهل يجوز ذلك؟ لما يوقعه عدم وجوده معي من ضرر نفسي واكتئاب.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإجهاض الجنين في أي مرحلة من مراحله أمر محرم، ويتأكد التحريم ويعظم الإثم إذا نفخت فيه الروح، فلا يجوز لك الإقدام على هذا الإجهاض، ولا عبرة بموافقة الزوج، وراجعي في ذلك الفتويين رقم: 68726، ورقم: 135881.

وما ذكرت من الضرر النفسي والاكتئاب لا يبيح لك الإجهاض، وإذا استعنت بالله تعالى يسر لك عسرك وخفف عنك أمرك وأذهب عنك الهم والغم، ونوصيك بالإكثار من ذكر الله تعالى وملء فراغك بكل ما يمكن أن ينفعك من خير الدنيا والآخرة، وعليك بمصاحبة الصالحات وحضور مجالس العلم والخير، ولعلك إذا اتقيت الله تعالى أن يجمع بينك وبين زوجك، قال تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ. {الطلاق: 2-3}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني