الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شرب العصائر من مكان يقدم الخمور

السؤال

هل شرب العصائر من مكان يقدم الخمور، حلال أم لا؟ مع العلم بأن الأكواب التي يتم فيها تقديم هذه العصائر مخصصة للعصائر فقط ولا يتم تقديم الخمور فيها؟ وسؤالي هذا لوجود العديد من الأماكن ذات الخدمة القيمة التي تقوم بتقديم المشروبات الكحولية وغيرها، كالفنادق. رجاء الإفادة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن شرب العصائر من مكان يقدم الخمور حلال ما لم يعلم بنجاسة الآنية، ولكنه يتعين التنبه إلى أنه لا يجوز الجلوس في الأماكن التي يشرب فيها الخمر، وذلك لقوله تعالى: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ {النساء:140}

قال ابن جرير الطبري رحمه الله: وفي هذه الآية الدلالة الواضحة على النهي عن مجالسة أهل الباطل من كل نوع. انتهى.

وروى الترمذي وحسنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر.

قال المباركفوري: وإن لم يشرب معهم كأنه تقرير لهم على المنكر. انتهى

وأما من نزل بفندق وأخذ منه طعاما ولم يجالس أهل الخمر فلا حرج.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني