الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التدرج في تحريم شرب الخمر

السؤال

هل نسخت الآية في قوله تعالى" لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى" و هل كان تحريم الخمر بالتدريج؟شكرا"

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتلك الآية منسوخة بقوله تعالى في سورة المائدة: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {المائدة:90}. قال قتادة: نسخه تحريم الخمر، وذكره الإمام محمد بن جرير الطبري عن عكرمة والحسن ومجاهد والسدي وابن وهب وغيرهم. ومحل النسخ هنا هو إباحة شرب الخمر في غير أوقات الصلاة، ففي آية المائدة تحريم شربها مطلقا في جميع الأوقات، وأما قربان الصلاة حال السكر لمن شرب الخمر وارتكب المحرم فإنه لا يجوز ولا تصح منه الصلاة إذ من شروط صحتها العقل، قال الشافعي في أحكام القرآن قال الله تعالى: لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ ، قال يقال: نزلت قبل تحريم الخمر وأيما كان نزولها قبل تحريم الخمر أو بعده فمن صلى سكران لم تجز صلاته لنهي الله عز وجل إياه عن الصلاة حتى يعلم ما يقول. وأما مراحل تحريم الخمر والتدرج في ذلك فانظر فيه الفتوى رقم: 21211.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني