الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في مصنع خصص جزء ضئيل من إنتاجه لتغليف مشروبات كحولية

السؤال

أردت بهذه المشاركة من السادة المشرفين والخبراء في الدين أن يرشدوني في هذه المسألة: لقد تم مؤخرا الاتصال بي من طرف شركة صناعية معروفة وهي الوحيدة في البلاد التي يصنع فيها هذا الصنف من المنتجات وهناك نسبة ضئيلة من الإنتاج مخصصة لتغليف المشروبات الكحولية، فهل الراتب الشهري الذي سأتلقاه حلال أم حرام؟ مع العلم أن الراتب المعروض ضعف ما أتلقاه حاليا والأوضاع الاجتماعية المعروضة خير بكثير بما هو في خدمتي الحالية وهذا سيساعدني على تجنب الائتمان ـ قرض بنكي ـ وإتمام بناء منزلي وزواجي في وقت وجيز؟ الرجاء إجابتي بسرعة مع الاستناد إلى مصادر موثوق بها لتجنب الشك قدر الإمكان ولتعم الفائدة للكل.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت هذه النسبة الضئيلة المخصصة لتغليف الخمر من إنتاج هذا المصنع متميزة ومعروفة، وكان عمل السائل له علاقة بإنتاج هذه النسبة وهو يعلم ذلك، فلا يجوز له العمل في هذا المصنع، وأما إن كان عمله لا علاقة له بإنتاج هذه النسبة، أو كانت هذه النسبة غير متميزة عن غيرها من إنتاج المصنع فيمكن أن تستخدم في تغليف الخمر وغيره، فلا حرج عليه ـ إن شاء الله ـ في العمل في هذا المصنع، فإن الأصل هو جواز إنتاج وبيع ما يستعمل في الحلال وفي الحرام دون تمييز، ما لم يُعلم أن المشتري سيستعمله في أمر محرم، أو المنتج ينتجه لهذه الغاية المحرمة، وراجع للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 65835، 46195، 4483، 51352.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني