الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاكتفاء بطفل واحد لتربيته بشكل جيد

السؤال

هل يجوز الاكتفاء بطفل واحد وهذا لضمان تربيته جيدا، لأنني امرأة عاملة وأريد أن أوفق بين العمل والبيت وهذا للحفاظ على مستوى جيد لطفلي في المستقبل علاوة على أنه كثيرا ما تحدث مشكلات بيني وبين زوجي فلا أريد أن أزيد من أعبائي خاصة وأنني أصبحت لا أستطيع أن أحكم؟ فماذا يمكن أن يجري في الأيام المقبلة؟ فأنا لا أخشى حدوث طلاق ـ لا سمح الله ـ ولكن أخشى أن أكون وحدي في تربية اثنين حتى ولو معنويا كما أنني لا أريد أن أنجب المزيد من الأطفال، إذ ربما يعانون من كثرة مشاكلنا، أرجو الإفادة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق بالفتوى رقم: 46903، ما يتعلق بتحديد عدد الأطفال لأجل أمر الرزق ونحوه والتأكيد على أن الأرزاق بيد الله تعالى، وأنه ما من مولود إلا وقد كتب له ما قدر له من الرزق.

والخوف من المستقبل يقدح في التوكل، كما سبق بيانه في الفتويين رقم: 66109ورقم: 3508

وأما التربية الجيدة للابن: فإن اقتضت تأخير الحمل بعض الوقت فلا بأس، وأما أن يقطع من أجلها النسل بالكلية فلا يجوز، وانظري الفتوى رقم: 36768.

وينبغي أن يكون وجود الولد سببا لقوة الرابطة بين الزوجين ودوام العشرة بينهما، فننصحك باستغلال هذا الأمر في تقوية العلاقة مع زوجك وإزالة أي توترات بينك وبينه.

واعلمي أن نفقة الأولاد على الوالد سواء قبل الطلاق أو بعده، فإذا كان موسرا وامتنع عنها جاز رفع الأمر إلى القاضي الشرعي ليلزمه بها، وراجعي الفتوى رقم: 19453.

وننبه في الختام إلى أن الإنجاب حق مشترك للزوجين لا يجوز لأحدهما أن يستبد بمنعه، وقد بينا هذا في الفتويين رقم: 119344، ورقم: 119633.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني