الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج التخيلات الجنسية

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر 18 سنة، مشكلتي تتلخص في أني أرى في نومي ما يسمى بالاحتلام وهذا أمر يتكرر كثيرا في بعض الفترات ويسبب لي ألما نفسيا شديدا لأني أرى أشياء تجعلني أكره نفسي وجسدي، وبالمقابل تعيقني عن العبادات وبالفترة الأخيرة أصبحت هذه الوساوس تحدث بشكل خيالات في اليقظة وتسبب خروج سوائل لا أدري إن كانت تنقض الوضوء أم يجب علي الغسل؟
اعتذر على الإطالة ولكن سؤالي على ثلاثة محاور وأرجو أن تجيبوني لأني بأمس الحاجة إلى مساعدتكم:
1. هل الاحتلام لأني فتاة سيئة أم هو أمر عادي ؟؟
2. التخيلات في النهار كيف أقضي عليها لأنها تعيقني عن العبادات؟
3. هل السائل الذي يوجب الغسل كثيف وأبيض وقليل (أقل من الذي يوجب الوضوء)؟
ملاحظة: قرأت فتاواكم المتعلقة بهذا الأمر وأنا فتاة ألتزم بحجابي ومنتقبة وأحفظ ما يقارب جميع القرآن؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله لنا ولك الهدى والسداد، ثم اعلمي أن احتلامك في أثناء النوم أمر عادي ولا تؤاخذين عليه فإن النائم مرفوع عنه القلم، وإنما يجب عليك إذا احتلمت ورأيت المني الموجب للغسل أن تغتسلي.

ففي الصحيحين عن أم سلمة أن أم سليم قالت : يا رسول الله إن الله لا يستحيي من الحق فهل على المرأة الغسل إذا احتلمت؟ قال : نعم إذا رأت الماء فقالت أم سلمة : وتحتلم المرأة؟ فقال: تربت يداك فبم يشبهها ولدها.

وأما هذه الخيالات التي تعرض لك فعلاجها يكون بملء وقت الفراغ بما ينفع في الدين والدنيا، والاجتهاد في الدعاء بأن يصرف الله عنك السوء، والاشتغال بذكر الله تعالى، وإدمان الفكر في أسماء الرب عز وجل وصفاته واستحضار ذلك في القلب، والفكر في الآخرة وما بعدها فإن ذلك من أعظم ما يصلح به القلب وتندفع به خواطر الشر.

وأما ما يخرج من الإفرازات فإن كان منيا أوجب الغسل وإن كان مذيا أوجب الوضوء، وإن شككت هل هو مني أو مذي فقد ذهب الشافعية إلى أنك تتخيرين بينهما فتجعلين له حكم أحدهما، وانظري الفتوى رقم: 64005 ورقم: 130824، ولمعرفة الفرق بين مذي المرأة ومنيها. انظري الفتوى رقم: 131658، ورقم: 128091.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني