الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الورثة هم الذين يتولون قضاء ديون الميت

السؤال

استلفت من زميل لي في العمل مبلغا وبعد فترة انقطاع بيننا لظروف سفري مات هذا الزميل وحين علمي بالخبر لم يكن عندي المبلغ لكي أدفعه لأهله، ولكن بعد فترة علمت أنه اختلس من جهة العمل مبلغا لم يسدد حتى الآن، فهل أدفع المبلغ لأهله، علما بأنني أستحي بعد كل هذه الفترة أن أخبرهم بأنني استلفته منه؟ أم أدفع المبلع لجهة العمل، أو أتصدق به باسمه؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل أنه يجب رد هذا المال بعد موت الدائن لورثته، وهم الذين يتولون قضاء ما عليه من الديون ورد ما استقر في ذمته من الحقوق، فقد تتعدد جهات الحقوق وأصحاب الديون ولا تكفي التركة لقضائها كلها فيستحقون منها بقدر حصصهم، ثم إن جهة العمل هذه إن كان لها حق العفو عن حقها فقد تبرئ المتوفى منه إذا طلب ذلك ورثته، والمقصود أن هناك من الاحتمالات ما يعكر صحة تصرف السائل في قضاء دينه ببذله في أداء حق تعلق بذمة غريمه المتوفى فادفع عنك المال إلى ورثة صاحبه تبرأ ذمتك منه، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 7752.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني