الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاكتفاء بعدد محدد من الذرية

السؤال

أنا أم لطفلتين أعمل جاهدة على تربيتهما تربية صحيحة أتمنى أن يرزقني الله بذرية ثانية، ولكن أخشى من تقصيري مع أولادي، حيث إنني مصابة بانزلاق غضروفي والحمل والولادة وتربية طفل جديد يؤثر مما لاشك فيه على صحتي وبالتالي، هذا ينعكس على تربية طفلتي وخدمة زوجي، مع العلم أنني الآن لا أستطيع خدمة الطفلتين وزوجي بمفردي فأقوم باستئجار من تعاونني في قضاء الطالبات وتنظيف المنزل، أما عن سن أولادي فهم 5 سنوات وسنة ونصف، وإذا انتظرت حتى يكبروا ثم أنتظر أن يرزقني الله غيرهم فقد أتعرض لمخاطر صحية، لأنني كنت مصابة بجلطة بعد ولادة بنتي الأولى، والمرأة التي تصاب بمثل هذا تكون عرضه للتكرار كلما تقدم السن فأخشى التعرض للجلطة مرة أخرى، أو زيادة الغضروف مما يتسبب في تقصيري في حق أولادي وزوجي، والسؤال هو: هل في مثل هذه الحالة إذا حمدت الله على الطفلتين واكتفيت بهما ولم أنجب ثانية حتى أستطيع خدمتهم ومتابعتهم في الدراسة والاهتمام بزوجي أكون قد ارتكبت إثما، أو حراما؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالإنجاب من أعظم مقاصد الزواج، وهو حق مشترك للزوجين لا يملك أحدهما منع الآخر منه بغير رضاه، أما الاتفاق على تأخيره فترة ما، أو تنظيمه لمصلحة فلا حرج فيه، كما أنه إذا كان في الإنجاب ضرر على المرأة أو زيادة مشقة فلا حرج في الامتناع منه، كما بيناه في الفتوى رقم: 5050.

وعلى ذلك، فلا إثم عليك ـ إن شاء الله ـ في الامتناع عن الإنجاب فيما يستقبل إذا كان الإنجاب يعرضك حقيقة لما ذكرت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني