الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشعور بخروج ريح ونحوه عند الطهارة أغلبه وسوسة شيطان

السؤال

يحدث لي أثناء الوضوء والصلاة خروج فقاعات صغيرة من الريح وهي ليست كالفساء أو كالضراط بل هي صغيرة بحيث لا يمكنني حبسها ويشق علي إعادة الوضوء لها ويحدث لي هذا أثناء الوضوء والصلاة فقط حيث خارج وقتهما وأثناء الحيض أكون عادية وأعاني من هذه الظاهرة مند عامين حيث بداْت الصلاة علما أنني لم أكن أداوم عليها قبلا . هل أعد من ذوي الأعذار لأنه فوق طاقتي مع أني اتوضأ لكل صلاة فهل هذا كاف لقبول صلاتي مع ما يحدث لي أثناء الوضوء والصلاة وهل وضوئي يقبل مع خروج ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا تحققت من خروج ريح من الدبر -سواء كانت صغيرة أو كبيرة- فأعيدي الوضوء والصلاة التي صليتها بهذا الوضوء، لقوله صلى الله عليه وسلم "لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ" متفق عليه .
أما إذا كانت تلك الريح تخرج من القبل فإن انتقاض الوضوء بها محل خلاف بين العلماء، وقد ذكرنا حكم ذلك في الجواب رقم: 96497
فراجعيه .
ثم احذري من الوساوس والاسترسال فيها فهذه الفقاعات التي لا تشعرين بها إلا عند الطهارة أو الصلاة لا يستبعد أن تكون من وسوسة الشيطان، إذاً فعليك التأكد من خروج الريح ولا تعيدي الوضوء والصلاة إلا بعد التأكد من خروج الريح، وفي حالة ما إذا تحققت من خروجها وكانت تخرج بصورة مستمرة فقد سبق الحكم في ذلك في الجواب المحال عليه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني