الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شهد شهادة زور دون أن يتضرر أحد فكيف يبرئ ذمته

السؤال

لقد قمت بالإدلاء بشهادة زور في قضية منذ عدة سنين، و كانت شهادتي لمصلحة شخص آخر ولم أحصل على أي منفعة شخصية أو مادية من تلك الشهادة، و إنما كانت مجرد جهل و غباء مني. كان الشخص الذي شهدت له موقوفا بالسجن و ظل كذلك حتى بعد شهادتي، و إني أظن أن القاضي لم يأخذ شهادتي بعين الاعتبار و لم يكن لها تأثير على مجرى القضية، بحيث إن حكم القاضي لمصلحة الظالم استنادا إلى أسباب و دلائل أخرى.
إذا عدت إلى المحكمة و رجعت عن شهادتي فإن ذلك سيتسبب في حبسي و ضياع مستقبلي و إبعادي عن عائلتي، و خصوصا أنني أصبحت متزوجا الآن.
أنا نويت التوبة، و لن أفعل ذلك أبدا مهما كانت الظروف. أرجو إرشادي بما علي فعله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يخفى أن شهادة الزور من أكبر الكبائر ، وانظر الفتوى رقم : 140968
فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم على عدم العود إليه، وإذا كان الذنب يتعلق بحق آدمي فيشترط رد الحق له أو استحلاله منه، فإن كنت متيقنا من كون شهادتك لم تؤثر ولم يترتب عليها ضرر بأحد فتكفيك التوبة دون الرجوع للمحكمة وإكذاب نفسك، وأما إن كان قد ترتب على شهادتك إضرار بالمشهود عليه فالواجب عليك أن ترجع للمحكمة وتكذب نفسك وتستحل من شهدت عليه، وانظر الفتاوى ذوات الأرقام التالية : 21337، 35267، 116990.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني