الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سجود من وضع بعض كل عضو على الأرض

السؤال

إذا سجد الإنسان للتلاوة على جانب يده لأجل إمساك المصحف، فهل يصح سجوده للتلاوة، وإذا كان في صلاة، فهل يصح سجوده للتلاوة؟ وما حكم الصلاة لو قيل بعدم صحة السجود؟ أفتونا مأجورين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن على المصلي أن يسجد على الأعضاء السبعة التي أمر بالسجود عليها معتدلا امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: أمرت أن أسجد على سبعة أعظم: على الجبهة ـ وأشار بيده إلى أنفه ـ واليدين والركبتين وأطراف القدمين. متفق عليه واللفظ للبخاري.

ومن كان بيده مصحف ثم أراد السجود فليضع المصحف على مكان لائق به ثم يسجد على الوجه المطلوب شرعا، وإذا سجد ممسكا المصحف بإحدى يديه مستندا عليها فإن ذلك لا يؤثر على صحة سجوده، وكذلك لو فعل ذلك في صلاة الفرض لأنه لا يشترط ملامسة جميع العضو من أعضاء السجود حتى عند الحنابلة القائلين بوجوب السجود على الأعضاء السبعة، بل يجزئ وضع بعض العضوعلى الأرض، قال في دقائق أولي النهى ممزوجاً بمتن منتهى الإرادات في الفقه الحنبلي: ويجزئ بعض كل عضو في السجود عليه، لأنه لم يقيد في الحديث، وإن سجد على ظهر كفيه أو أطراف أصابع يديه فظاهر الخبر يجزئه، لأنه قد سجد على يديه، وكذا لو سجد على ظهور قدميه. انتهى.

وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 106012.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني