الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أربع وصفات تعين على التربية الإسلامية الشاملة

السؤال

كيف نربي أولادنا تربية إسلامية بعيدا عن العبثية والشدة في التعامل وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلكي نربي أولادنا على التربية الإسلامية الشاملة العميقة الأثر البعيدة المدى نحتاج إلى أربعة أنواع من التربية:
1- التربية الإيمانية: ويقصد بها ربط الولد منذ تعقله بأصول الإيمان، وتعويده منُذ تفهمه على الإتيان بأركان الإسلام، وتعليمه من حين تمييزه مبادئ الشريعة.
2- التربية الخُلقية والمقصود بها مجموعة المبادئ الخُلقية والفضائل السلوكية التي يجب على ولي الطفل أن يعلمه إياها ويوجهه إليها ليعتاد عليها منذ تمييزه، وهذه الأخلاق مثل: الصدق والأمانة والإيثار والرجولة والشهامة واحترام الكبير ... الخ ، وصيانته عما يُدنّس أخلاقه من السب والكذب والميوعة.
3- التربية الجسمية: ويقصد بها أن ينشأ الأولاد على قوة الجسم وسلامة البدن ومظاهر الصحة والحيوية.
4- التربية العقلية العلمية: وهي تكوين فكر الطفل وتثقيفه بكل ما هو نافع من العلوم الشرعية، والثقافية العلمية العصرية.
فهذه الأنواع الأربعة إذا أحسن الأب أو الوليُّ عموماً تربية الطفل عليها شيئاً فشيئاً متدرجاً متلطفاً متفهماً لحاجات واحتياجات الطفل في كل مرحلة من مراحل طفولته ومراهقته، فهي كفيلة بعد توفيق الله وهدايته أن تصنع شاباً صالحاً يخشى الله، ويسعى لإعلاء كلمته ونصرة أمته.
وينصح بتعلم فن التربية والاستفادة من تجارب الآخرين الناجحين فيها، وقراءة الكتب المتخصصة في التربية، مثل كتاب "تربية الأولاد في الإسلام" لعبد الله ناصح علوان والذي نقلنا في الجواب بعضاً مما جاء فيه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني