الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سجود الملائكة لآدم سجود تحية وتكريم

السؤال

ما معنى السجود لآدم، مع أن السجود لا يكون إلا لله عز وجل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن سجود الملائكة لآدم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام لم يكن سجود عبادة لآدم، بل كان سجود تحية تكريما له وإظهارا لفضله وطاعة لله عز وجل وامتثالا لأمره، حيث أمرهم به فامتثلوا وسجدوا كلهم إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين.

قال الشوكاني ـ رحمه الله ـ في فتح القدير: وَهَذَا السُّجُودُ هُوَ سُجُودُ تَحِيَّةٍ وَتَكْرِيمٍ لَا سُجُودُ عِبَادَةٍ، وَلِلَّهِ أَنْ يُكْرِمَ مَنْ يَشَاءُ مِنْ مَخْلُوقَاتِهِ كَيْفَ يَشَاءُ بِمَا يَشَاءُ، وَقِيلَ: كَانَ السُّجُودُ لِلَّهِ تَعَالَى، وَكَانَ آدَمُ قِبْلَةً لَهُمْ فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ أَخْبَرَ سُبْحَانَهُ بِأَنَّ الْمَلَائِكَةَ سَجَدُوا جَمِيعًا عِنْدَ أَمْرِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ غَيْرِ تَرَاخٍ. انتهى.

وانظري الفتوى رقم: 141499.

وهذا لا ينافي أن سجود العبادة لا يكون إلا لله، وسجود التحية كان مباحا في شرع من قبلنا ثم حرم في شرعنا، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 126101.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني