الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدم النازل من إسقاط الجنين في الشهر الأول

السؤال

أسقطت زوجتي حملها مرتين، وفي كل مرة يكون السقط في الشهر الأول، وفي كل مرة قلت لها إن الدم النازل نفاس فلم تصل ولم تقض الصلاة، فما حكم هذه الصلوات كلها؟ وهل تقضيها؟ أم معفو عنها، لكونها سألت وعملت بما قلت لها؟ علما بأنني دائما أنتبه ولا أقول شيئا إلا وقد درسته وتأكدت منه، وأنا خريج كلية شرعية، وكذلك هذه المسألة، لكن والله لا أدري كيف حصل ذلك، وأنا متأكد أنني بحثت في المسألة قبل أن أفتي فيها، لكن إما أن المصدر كان خطأ وإما أنني فهمت كلاما ما خطأ، وعلى كل حال فهو تقصير مني، فالله المستعان، نرجو البيان، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الدم النازل في هذه الحالة لا يعد نفاساً، لأن سببه ـ وهو السقط ـ حصل في الشهر الأول من الحمل، وهذه الفترة لا يتبين فيها خلق إنسان، وعليه فإن على زوجتك قضاء الصلوات التي تركتها في هذه المدة، لأنها تركت في فترة طهر وكان عليك أن تتريث في إفتائها حتى تتأكد من الحكم المرجح في المسألة، وانظر الفتويين رقم: 171381، ورقم: 70569، لمزيد الفائدة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني