الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشك بعد الفراغ من العبادة لا يؤثر في صحتها

السؤال

ما حكم شخص كان يصلي، وفي بعض الصلوات كان يشك في مس أصابعه للأرض في السجود، وكان كثير الوسوسة، ولا يلتفت لهذه الشكوك، ولكن بعد قرابة شهر من هذه الشكوك تأكد أنها لم تمس الأرض. هل عليه إعادة تلك الصلوات وهو لا يعرف كم عدد الصلوات التي لم تمس فيها أصابعه الأرض؟ علما بأنه كانت بينها صلوات صحيحة، وهو كان يصلي قرابة الشهر. فهل يعيد الشهر كاملا أو عفا الله عما سلف. ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فينبغي لهذا الشخص أن يطرح عنه الوساوس ويعرض عنها ولا يلتفت إلى شيء منها، والظاهر أن ما يذكره عن تأكده من السجود على الصفة المذكورة ليس إلا وسوسة، ومن المعلوم أن الشك بعد الفراغ من العبادة لا يؤثر في صحتها كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 120064.

ثم إن فرض صحة ما ذكر فإنه إن كان سجد على بعض العضو فصلاته صحيحة كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 164995. ولو فرض أنه لم يسجد على يديه أو رجليه أصلا فصلاته صحيحة كذلك عند بعض العلماء، وانظر الفتوى رقم: 35672. فالذي ننصح به هذا الشخص أن لا يلتفت الى تلك الوساوس ولا يسترسل معها، ولكيفية علاج الوساوس انظر الفتويين: 134196 ، 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني