الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب طاعة الأم بالهجرة إلى ديار الكفر

السؤال

يقيم أهلي وإخوتي في بلاد الغرب منذ أكثر من 20 عاما، أما أنا فحاليا أعيش في بلد مسلم، مشكلتي أن إخوتي وأهلي يلحون علي للهجرة إلى ذلك البلد (أمريكا) كي أحصل على جنسية ذلك البلد، والحقيقة قرأت كثيرا عن الموضوع، واكتشفت أن التجنس بجنسية دولة كافرة به الكثير من الشبهات، والشيء الذي لدي اعتقاد شخصي أنه أفضل لي لو أنني بحثت عن مستقبل أفضل في بلد مسلم. فهل لو خالفت أهلي وإخوتي في ذلك خاصة (أمي) أعتبر عاصيا أو آثما؟ أفيدوني بالمجمل حيال الموضوع بأكمله جزاكم الله الخير ووفقكم لما يرضيه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالتجنس بجنسية دولة كافرة قد بينا حكمه في الفتوى رقم: 26795 والذي ينبغي لك أن تناصح أهلك بالهجرة من بلاد الكفر والحرص على الإقامة في بلد من بلاد المسلمين إن كان ذلك ممكنا، فإن الهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد المسلمين إما واجبة وإما مستحبة على ما هو مبين في الفتوى رقم: 149695 وأما أن تطيعهم في ترك بلاد المسلمين والسفر إلى تلك البلاد فإن في هذا خطرا عظيما على دينك واستقامتك، فاستمر على ما أنت عليه من الإقامة في ديار الإسلام ولا تطعهم فيما يشيرون عليك به ولست بذلك عاصيا ولا آثما، بل إنما يخشى عليك من المعصية والإثم إن استجبت لهم وأطعتهم فيما يطلبونه منك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني