الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفسير قول الحق: (وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ)

السؤال

على من يعود الضمير في قوله تعالى: (إن الله يهدي من يشاء)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الضمير في كلمة (يَشَاءُ) يرجع إلى المولى -تبارك وتعالى-.

قال الطبري -رحمه الله- في تفسيره للآية (56) من سورة القصص: إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ قال: ولكن الله يهدي من يشاء أن يهديه من خلقه، بتوفيقه للإيمان بالله ورسوله. اهـ.

وقال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في أضواء البيان: ذكر -جلَّ وعلا- في هذه الآية الكريمة أن نبيه -صلى الله عليه وسلم- لا يهدي من أحب هدايته، ولكنه -جلَّ وعلا- هو الذي يهدي من يشاء هداه. اهـ.

وننبه السائل إلى أن الآية لم ترد في القرآن بلفظ: (إن الله يهدي من يشاء) ولكنها وردت بلفظ: وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [البقرة:213]، والآية الأخرى: وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ [القصص: 56].

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني