الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخياران المذكوران في السؤال لا يصح الإقدام عليهما

السؤال

أنا وخطيبي نقيم بفرنسا، وهو لا يحمل أوراقا ثبوتية هنا، ونحن ننوي الزواج هنا؛ لأنه يريد مواصلة عمله هنا.
المشكلة أنني بعد الزواج سأقوم بإرسال طلب للسلطات ليتمكن هو الآخر من الحصول على الإقامة هنا؛ ولكي أرسل الطلب يجب أن أكون أعمل وبمرتب عال؛ لذلك لدي خياران: إما أن أنزع حجابي وأعمل هنا؛ لأن القوانين لا تسمح بالحجاب؛ وإما أن يقوم خطيبي بتسجيلي كعاملة لدى أحد أصدقائه، وأنا في الحقيقة لا أعمل، وذلك فقط لإرسال شهادة الحصول على مرتب كل شهر للسلطات، والذي يعني لهم أني أعمل.
وكلا الحلين مؤلم بالنسبة لي وليس لي حل غيرهما أيها الشيخ الفاضل. فماذا أختار؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحجاب فريضة شرعية لا يحل للمسلمة نزعه إلا لضرورة، ولا ضرورة فيما ذكرت.

والكذب والغش من المحرمات المعلومة في دين الله تعالى، فليس لك الإقدام على ذلك، ولا يبيحه حصول هذا الشخص على إقامة في ذلك البلد.

وراجعي الفتوى رقم: 131615 ورقم: 177757

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني