الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم راتب من قدم ورقة مزورة في ضمن مستندات تعيينه في الوظيفة

السؤال

عند دخول مسابقة التوظيف في التعليم كأستاذ مدرس يطلب في ملف المسابقة وثيقة تبين وضعية المتسابق تجاه الخدمة الوطنية ـ الالتحاق بالجيش ـ لكن المتسابق قام بتزوير الوثيقة وغير في تاريخ أجلها، فهل يجوز شرعا للمتسابق هذا العمل والاسترزاق منه؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن هذا المتسابق يأثم بالتزوير، لأنه داخل في شهادة الزور وقول الزور، وقد حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك قائلاً: أَلاَ أُنَبّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ؟ ثَلاَثا: الإِشْرَاكُ بِالله، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَشَهَادَةُ الزّورِ ـ أَوْ قَوْلُ الزّورِ ـ وَكَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم مُتّكِئا فَجَلَسَ، فَمَا زَالَ يُكَرّرُهَا حَتّى قُلْنَا: لَيْتَهُ سَكَت. متفق عليه، وهذا لفظ مسلم.

وروى مالك في موطئه من حديث صفوان بن سليم: أنه قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أيكون المؤمن جبانا؟ قال: نعم: فقيل له: أيكون بخيلا؟ فقال: نعم، فقيل له: أيكون المؤمن كذابا؟ فقال: لا.
ولكن مع حرمة ما فعله وإثمه فيه فإنه إن كان يؤدي هذا العمل على الوجه المطلوب منه فيجوز له أن يستمر فيه وأن يسترزق منه، ويمكنك مراجعة هاتين الفتويين: 53418، 163597.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني