الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الافتاء عند عدم وجود نص...رؤية شرعية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته- هل يجوز من العلماء الفتوى من غير حديث وآية مثل الاجتهاد وما الدليل على ذلك؟وشكرا لكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فما ثبت بنص شرعي من كتاب أو سنة غير محتمل الدلالة، أو ثبت بإجماع صريح، فإنه لا يجوز لأحد مخالفته والاجتهاد معه، ولا يُظَن بعالم من علماء المسلمين أن يجرؤ على ذلك. إذ القاعد الشرعية تقول: لا اجتهاد مع نص.
أما إذا انعدم النص في المسألة أو وجد، ولكن كان له أكثر من مدلول، فإن العلماء يجتهدون في الوصول إلى الصواب في المسألة، فالاجتهاد ليس دليلاً، وإنما هو عمل المجتهد، ونظره في الأدلة الشرعية لاستنباط حكم معين لنازلة معينة.
والاجتهاد ليس متاحاً لكل أحد، بل لابد للمجتهد من أن يعرف العلوم التي ترتبط بها أصول وقواعد الاستدلال لئلا يقول على الله بغير علم فيضل ويضل.
وشروط الاجتهاد مبينة في كتب أصول الفقه، فليرجع إليها في مظانها.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني