الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جمع المؤنث السالم ينصب بالكسرة نيابة عن الفتحة ويجر بالكسرة

السؤال

في سورة التغابن الآية الأولى ( خلق السموات والأرض بالحق )الآية الثانية (يعلم ما في السموات والأرض)ما هو السبب في أن كلمة الأرض في الآية الأولى جاءت منصوبة أى بالفتحة وفي الآية الثانية نفس الكلمة الأرض جاءت مكسورة وجزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الأرض نصبت بالفتحة الظاهرة في الآية الأولى لكونها معطوفة بحرف العطف "و" على كلمة "السموات" وهذه مفعول به منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لفعل "خلق" والفاعل ضمير مستتر تقدير"هو"
أما الأرض في الآية الثانية فخفضت لأنها عطفت كذلك على الكلمة السابقة عليها وهي "السموات" وهذه مجرورة بحرف الجر "في".
والحاصل أن المعطوف يأخذ حكم ما عطف عليه من الرفع والنصب والجر، فإن كان الأول منصوباً نصب هو وإن كان مجروراً جر.
ولعل السائل يقول: إن لفظ السموات ظل على هيئة واحدة والمعطوف عليه تغير ؟ فالجواب: أن لفظ السموات من الجمع المؤنث السالم وهذا ينصب بالكسرة نيابة عن الفتحة ويجر بالكسرة والتفريق في ذلك يرجع إلى العامل المتقدم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني