الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تثبت التهمة بالظن والتخمين

السؤال

اكتشفت أن زوجة أخي تسرقنا للأسف وتعددت سرقاتها بشكل واضح وأكثرنا يعرف إلا زوجها بالرغم من تدينه وهي كثيرة الكذب والمشكلة أنه لن يصدقنا حتى والدتي تقول ذلك فماذا نفعل؟ فهل علينا إثم في عدم إخباره؟ وأكاد أجزم أنها لا تصلي لا تنسونا بالدعاء وجزاكم الله خير الجزاء للعلم كان في ضيافتنا قبل شهور قليلة أحد المشايخ الأفاضل من المملكة لصلاح أخي الغافل عن زوجته نسأل الله الفرج.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن كان ما ذكرت عن زوجة أخيك من السرقة والكذب، مبنياً على يقين جازم، فالواجب عليكم نصحها، وتذكيرها بالله، وتخويفها من عقابه، وكذلك عليكم أن تنبهوا زوجها ليسعى في تربيتها وإصلاحها، فإن لم يصلح حالها فتطلبوا من أخيكم فراقها، فإن لم يفعل فلا تساكنوا هذه المرأة في بيت واحد إذ مثلها لا يؤمن جانبه.
أما إن كان اتهامكم لها مبنياً على مجرد ظن وتخمين فلا يجوز لكم ذلك، فالله يقول:اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ [الحجرات:12].
فالأصل في المسلم البراءة من الذنوب والمخالفات حتى يتبين خلاف ذلك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني