الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تناقض بين القرآن والحقائق العلمية اليقينية

السؤال

تغرب الشمس في عين حمئة حسب القرآن . الكهف 86 وهذا مخالف للعلم الحديث الثابت فكيف يقال إن القرآن لا يتناقض مع الحقائق العلمية الثابتة ???. رجاء سرعة الرد لحل مشكلة . شكرا لكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالقرآن هو كلام الله الذي خلق كل شيء وهو بكل شيء عليم، وكيف لا يعلم كل صغيرة وكبيرة في المخلوقات وهو خالقها ومقدرها والقاهر عليها، وأي شك في القرآن هو كفر بالله العظيم، ولذا فعلى المسلم الذي يعسر عليه فهم آية من كتاب الله أن يدعو الله تعالى بأن يمنَّ عليه بالفهم، ويجتهد في طلب العلم من العلماء الراسخين، وعليه أن يكف عن الخوض في معاني القرآن الكريم بدون اتخاذ الوسائل الصحيحة للوصول إلى الحقائق.
ولا يمكن أن تتضارب حقيقة علمية مع آية قرأنية أو سنة نبوية، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم:
12870 والفتوى رقم:
17108.
وكروية الأرض أمر متفق عليه، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى 5/ 150: اعلم أن الأرض قد اتفقوا على أنها كروية الشكل، ثم قال: والأفلاك مستديرة بالكتاب والسنة والإجماع، ثم قال: وأهل الهيئة والحساب متفقون على ذلك. انتهى
وانظر تفسير الآية التي ذكرتها في الفتوى رقم:
10596.
وليس بين الآية وبين الحقائق العلمية أي تعارض، لأن الآية تصف حال الشمس في نظر الرائي لا في ذاتها فمن وقف على ساحل البحر نظر إلى الشمس تغرب في الماء، وهكذا من وقف على اليابسة يجدها تغوص في الأرض.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني