الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس كل مزاح يكون استهزاء مكفرا

السؤال

هل المزاح بالدعاء دون قصد الاستهزاء بالله كفر؟
وإليكم أمثلة أرجو الرد عليها واحدة واحدة:
1-عندنا وللأسف عندما لا ينوي الشخص فعل شيء، يقول إن شاء الله، فأحيانا نقول مزاحا وسخرية من هذه العادة عندما نتكلم عن شيء مستحيل.
2-عندما يحدث شيء سيئ نقول: طيب الحمد لله، قاصدين أنه لم يبق غير الحمد؛ لأن الأمر انقضى.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظاهر أن السائل يعاني من الوسوسة في مسألة الاستهزاء، فعليه أن يطرح هذه الأفكار عن نفسه ولا يسترسل معها، ولا يجعل للشيطان عليه سبيلا، فإن الوسوسة مرض شديد وداء عضال، والاسترسال معها يوقع المرء في الحيرة، والشك والضيق، والحرج الشرعي، فكما يجب على العبد أن يخاف من الوقوع في الكفر وأن يبتعد عنه أشد البعد، فكذلك ينبغي أن لا يكون موسوسا، كلما حصل شيء اتهم نفسه أو غيره بالكفر.

واعلم أن المزاح دون قصد الاستهزاء بالله تعالى ليس من الكفر، وقد سبق بيان متى يكون الاستهزاء أو السخرية كفرا ، في الفتويين: 137818، 202774.

والواجب عليك أن تعرض عن هذه الوساوس وألا تسترسل معها، وإلا أوقعت نفسك في حرج عظيم.

وراجع لبيان أهمية التخلص من الوسوسة في هذا الباب الفتوى رقم: 162269. والفتوى رقم: 147101 وما فيها من إحالات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني