الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المرأة مفتية في الإسلام

السؤال

هل من الممكن أن تكون المرأة مفتية؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن تحققت فيه مؤهلات الفتوى: فلا حرج من قيامه بها، سواء أكان رجلًا أم امرأة، وقد نص الفقهاء على ذلك، قال النووي في آداب الفتوى والمفتي والمستفتي: شرط المفتي كونه مكلفًا، مسلمًا، ثقة، مأمونًا، متنزهًا عن أسباب الفسق، وخوارم المروءة، فقيه النفس، سليم الذهن، رصين الفكر، صحيح التصرف، والاستنباط، متيقظًا، سواء فيه الحر، والعبد، والمرأة ... اهـ.

وهناك أمثلة كثيرة لمن قامت بذلك من النساء، قال صاحب الفوائد البهية في ترجمة السمرقندي محمد بن أحمد بن أبي أحمد أبو بكر علاء الدين السمرقندي صاحب "تحفة الفقهاء" أستاذ صاحب "البدائع"، شيخ كبير، فاضل، جليل القدر .. وكانت ابنته فاطمة الفقيهة العلامة زوجة علاء الدين أبي بكر صاحب "البدائع"، وكانت تفقهت على أبيها، وحفظت تحفته، وكان زوجها يخطئ فتردّه إلى الصواب، وكانت الفتوى تأتي فتخرج، وعليها خطها، وخط أبيها، فلما تزوجت بصاحب "البدائع" كانت تخرج وعليها خطّها، وخط أبيها، وخط زوجها. اهـ.

وراجع لمزيد الفائدة عن ذلك الجزء الثاني من كتاب عودة الحجاب للدكتور محمد إسماعيل المقدم، وهو بعنوان: المرأة بين تكريم الإسلام وإهانة الجاهلية، وفيه فصل: المرأة عالِمةً. ويمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 165511.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني