الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القضاء على قدر الفوائت فحسب

السؤال

بدأت أصلي وعمري 34 سنة ونصف مع الانضباط الشديد (صلاة في وقتها وغالبا في المسجد) وصليت الصلوات الفائتة يومين دينا مع يوم حاضر وذلك لمدة سبع سنوات ثم يوم دينا مع يوم حاضر إلى الآن غير أني أحيانا أكون مرهقا فأكتفي بصلاة الحاضر مع العلم أن هذا الأمر يحدث لي نادرا (ربما 20 يوما في السنة) ولكن لا أبدو مرتاحا فنويت أن أواصل صلاة الدين إلى نهاية العمر ويبدو أني قضيت كل الصلوات الفائتة حيث أني لا أتذكر السن التي أصبحت بها مكلفا فاعتبرت أن هذه السن هي 18 سنة هل هذا صحيح؟ ثم ماذا أفعل؟ هل أواصل قضاء الصلوات الفائتة باعتبار أن نيتي بمواصلة صلاة الدين إلى نهاية العمر تعتبر نذر(وأخشى ألا أوفي بعهدي) أم أني أكتفي بالنوافل؟أرجو من فضيلتكم الإجابة على الأسئلة الثلاثة ولكم جزيل الشكر وأثابكم الله – والسلام

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنية مواصلة القضاء إلى نهاية العمر لا تعتبر نذراً، ولا شيء عليك إن لم تفعل، ويكفيك أن تصلي حتى يغلب على ظنك أنك قضيت كل ما فاتك دون نقصان.
فإن استطعت أن تضبطها بالعدد، وجب عليك ذلك، وذلك بحسابها من السن الذي بلغت فيه، إلى سن 34 سنة.
وسن البلوغ هو خمس عشرة سنة إن لم تكن تتذكر الوقت الذي احتلمت فيه، أو نبت فيه الشعر الخشن حول قبلك، فإن كان الاحتلام أو نبات الشعر قبل خمس عشرة سنة، وتذكرت موعده كان هو بدء سن تكليفك، وإن لم تتذكره، فسن التكليف يبدأ بما ذكرنا لك.
وراجع الفتوى رقم: 12700، والفتوى رقم: 21894.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني