الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وصية لمن ابتلي بحب النساء

السؤال

لقد أخطات خطأ عظيما وأتمنى أن يغفر الله لي ولكم جميعا، أحب النساء وأحب مداعبتهن ولكن أخاف الله وأنا حائر بين شهوتي وبين ديني

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الله غفور رحيم مهما بلغ الذنب وعظم، فمن تاب تاب الله عليه، وراجع لزاماً الفتوى رقم 5450 فما عليك الآن إلا أن تصدق التوبة وتبتعد عن أي موطن تختلط فيه بالنساء أو ترى فيه النساء المتبرجات، ونوصيك بالزواج إن لم تكن متزوجاً، وبالتعدد إن كنت متزوجاً، واعلم أن النفس لا بد لها من مجاهدة وصبر ومصابرة حتى تستقيم على أمر الله، قال تعالى ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) (العنكبوت:69) واعلم أن الجنة حفت بالمكاره، والنار حفت بالشهوات، فكم من شهوة عاجلة حرمت الإنسان خيرالدنيا والآخرة، وكم من صبر عن المعصية أورثت العبد سعادة الدنيا والآخرة.
واقرأ سورة يوسف، نسأل الله أن يغفر لنا، ولك وأن يصلح حالنا وحالك وراجع الفتوى رقم 16276 والفتوى 13495 رقم
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني