الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ماحكم كافر شرب واغتسل من ماء زمزم؟ وما ذا يقول الإنسان عند شرب ماء زمزم؟ وجزاكم الله خيراً

الإجابــة

الحمد

فإذا كان وجه السؤال عن استعمال الكافر لماء زمزم شربا أو اغتسالا هو:
هل يعد هذا العمل دخولاً في الإسلام أم لا؟ فالجواب لا.
فالكافر كافر ما لم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقيم الصلاة ويوت الزكاة، ويصوم رمضان، ويحج البيت إن استطاع إليه سبيلاً، ولو عمل ما عمل من أعمال البر.
أما إذا كان المسئول عنه هو جواز شرب الكافر أو اغتساله من ماء زمزم ؟
فالجواب:
أنا لا نعلم مانعا من ذلك ولو صح ما ذهب إليه بعض أهل العلم من كراهة إزالة النجاسات به أو دفع الأحداث لكان الكافر أولى بذلك لكنه لم يصح.
وأما ما يقال عند الشرب منه. فعن أبي مليكة قال: جاء رجل إلى ابن عباس فقال: من أين جئت؟ قال: شربت من ماء زمزم. قال ابن عباس أشربت منها كما ينبغي؟ قال: وكيف ذاك ياابن عباس؟ قال: إذا شربت منها فاستقبل القبلة واذكر الله، وتنفس ثلاثا وتضلع منها، فإذا فرغت فاحمد الله فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "آية ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من ماء زمزم" رواه ابن ماجه والدارقطني والحاكم، وكان ابن عباس إذا شرب من ماء زمزم قال: اللهم إني أسألك علما نافعاً، ورزقاً واسعاً، وشفاء من كل داء.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني