الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الموقف الشرعي من الأكل من ذبيحة بمناسبة المولد

السؤال

هل يجوز أن يذبح في مولد النبي صلى الله عليه وسلم، وهل يجوز أن نأكل من هذه الذبائح؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالذبح في مولد النبي صلى الله عليه وسلم على وجه الاحتفال بذلك بدعة، لأن فعل ذلك لم يثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته الكرام، ولا عن التابعين لهم بإحسان، وقد سبق بيان ذلك تفصيلاً في الفتوى رقم: 1888 والفتوى رقم:6064
أما عن حكم الأكل من الذبيحة ففيه تفصيل، فلا يجوز الأكل منها إن كان ذابحها يتقرب بها لغير الله، سواء كان الرسول صلى الله عليه وسلم أو غيره، إذ ذلك من المحرمات القطعية التي نص عليها القرآن الكريم، قال تعالى: ( إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به ) [النحل:115] وسواء في ذلك أن يسمي عند ذبحها باسم الله أو باسم غيره، لأن أصل القصد لغير الله تعالى.
أما إذا كان الذابح يقصد بذبحها مجرد الاحتفال، لكنه يذبحها لله تعالى ويسمي الله عليها ويقصد بذلك توزيعها على الفقراء والمحتاجين أو غيرهم، فذلك بدعة كما ذكرنا، لكن لا مانع من أن يأكل المرء منها، لأنها لم تذبح لغير الله، وليست من أنواع المحرمات، فتبقى على أصل الإباحة، وإن كنا نرى أن فاعل مثل هذا ينبغي أن يزجر ويُنهى عن هذا الفعل السيء، ولمزيد من الفائدة راجع الجواب رقم: 18525 والجواب رقم: 21313
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني