الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم طلب التعويض بسبب الطلاق التعسفي

السؤال

أنا فتاة عقد قِراني قبل سنة بعقد شرعي ومدني، وقبل 4 شهور من الزفاف طلب زوجي الطلاق دون سبب مقنع، وتم إبلاغي عن طريق المحكمة مما يجعله طلاقًا تعسفيًا، ونصحني المحامي بالمطالبة بالتعويض المادي؛ لأنني فعلا تضررت، فقد توقفت عن العمل، وتفرغت لجهازي ومصاريف العرس ومصاريف حفلة الخطبة، وسؤالي هو: هل لي المطالبة بالتعويض؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق بيان حكم طلب التعويض بسبب الطلاق التعسفي وذلك في الفتوى رقم: 123737.

وتركك العمل من أجل الزواج كان طواعية، وعن رضا منك، فكيف تطلبين عليه عوضًا؟ ووصيتنا لك:

أولًا: أن لا تأسفي على فوات زواجك منه، فإنك لا تدرين أين الخير، والله تعالى يقول: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة:216}، فسلي الله أن يبدلك زوجًا خيرًا منه.

ثانيا: أن تتوجهي إلى ربك تبارك وتعالى ليرزقك من عنده رزقًا حسنًا، ويتح لك أبواب فضله، فخزائن الرحمة عنده، قال سبحانه: وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ {الحجر:21}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني