الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إعراب قوله تعالى: (تذهل كل مرضعة)

السؤال

في الآية الثانية من سورة الحج: لماذا كلمة كل في (تذهل كل ..) مرفوعة .. أليست الساعة تذهل المرضعات، وبالتالي أليست كلمة (كل) تشير إلى جميع المرضعات، حيث يقع عليهن الفعل ما يجعلهن مفعولا به؟ فلماذا استخدمت الضمة بدلا من الفتح؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقراءة الجمهور هي: تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ {الحج:2}، بفتح تاء الفعل الثلاثي ورفع كلمة "كل"، فالمرضعة هي التى صدر منها الذهول عند رؤية زلزلة أوالساعة, جاء في التحرير والتنوير لابن عاشور: وأصل نظم الجملة: تذهل كل مرضعة عما أرضعت يوم ترون زلزلة الساعة. فالخطاب لكل من تتأتى منه رؤية تلك الزلزلة بالإمكان. انتهى.

وفي الموسوعة القرآنية لمؤلفها إبراهيم بن إسماعيل الأبياري - المتوفى: 1414هـ - : تذهل كل: بفتح التاء والهاء، ورفع «كل»، وهي قراءة الجمهور، وقرئ: بضم التاء وكسر الهاء، ونصب «كل»، أي: تذهل الزلزلة أو الساعة كل مرضعة، وهي قراءة ابن أبي عبلة، واليماني. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني