الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إقامة فندق سياحي لدعوة نزلائه من غير المسلمين للإسلام

السؤال

أنا أسكن في منطقة البتراء السياحية في الأردن، وأنوي إقامة فندق سياحي صغير, لإيواء السياح، فما حكم إقامة مثل هذا المشروع؟ علمًا بأني أرغب باستغلال هذا الفندق لدعوة هؤلاء السياح للإسلام، ومن خلال تواجدي في فنادق مشابهة في المنطقة؛ فإن كثيرًا من السياح يهتم بالسؤال عن الإسلام، ولدي القدرة على الدعوة لهذا الدين باللغه الإنجليزية.
وجزاكم الله عنّا كل خير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت تستطيع أن تقيم هذا الفندق، وتديره بعيدًا عن ارتكاب المحاذير الشرعية، كتقديم الخمور، وتوفير أماكن المنكرات, والرذائل, واللهو المحرم, كالقمار, والرقص, والمعازف، وغير ذلك, فلا تحرم عليك إقامته، وأنت بعد ذلك مأجور على جهدك في الدعوة إلى الله تعالى, والتعريف بالإسلام.
وأما إن كانت إقامة الفندق تستلزم ارتكاب المحرمات, والإعانة على الإثم والعدوان، فأعرض عن ذلك, وابتعد عنه، واجتهد في الدعوة إلى الله تعالى بغير هذا السبيل، فوسائل الدعوة, وأماكنها لا تكاد تحصى. وراجع للفائدة الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 34827، 46263، 46263.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني