الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الشرع من الدراسة في الأماكن المختطة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،أنا طالب بالمعهد العالي لم أكن اعلم بأن الاختلاط لا يجوز وبعدها التزمت والحمد لله وذلك بعد أن أكملت نصف الفترة الدراسية المقررة والآن معنا طالبة واحدة فقط في القاعة الدراسية أريدالفتوى الشرعية هل أكمل دراستي أم أنتقل إلى معهد آخر، جزاكم الله خيراً.... والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالاختلاط بين الجنسين على الوضع الشائع المعروف في كثير من المعاهد والجامعات ونحوهما محرم، وعلى المسلم أن يبتعد عن أماكن الاختلاط فهي من حبائل الشيطان وخصاله التي يستدرج بها ضعفاء النفوس إلى الفاحشة، وعلى العاقل أن لا يدرس إلا في مكان يأمن فيه على دينه هذا على وجه العموم.
أما بالنسبة لحالك فإن كنت أثناء دراستك في المعهد وستحفظ بصرك، وتنأى بنفسك عن مواطن الفتنة، فلا حرج عليك في البقاء للدراسة، وعليك أن تسعى في تقليل المنكر ما استطعت، وتختار لك رفقه صالحة تعينك على استقامتك.
وإن كان بقاؤك فيه سيجرك إلى الفتنة فلا يجوز لك البقاء فيه، وأكمل دراستك في معهد آخر ولو اضطررت لإعادة الدراسة، فحفظ الدين مقدم على كل مصلحة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني