الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أكل أطعمة الدروز المطبوخة مع ذبائحهم

السؤال

أكل ذبائح الدروز محرم، ولكن ماذا عن الطعام المخلوط باللحم، مثلاً أرز يحتوي على لحم.
هل يجوز أكل الأرز، وتجنب اللحم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الدروز فرقة باطنية كافرة، لا يجوز أكل ذبائحهم، ولا ما طبخ مع ذبائحهم في قدر واحد؛ فإنه يعتبر نجسا، لا يجوز للمسلم تناوله؛ لأنه تنجس بطبخه مع ذبائحهم الميتة النجسة، لقول الله تعالى: قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ{الأنعام:145}.
وقد قال عليش في شرح المختصر: ولا يطهر: بفتح، فسكون، فضم. أي لا يقبل التطهير. زيت: ونحوه من الأدهان. خولط بنجس: ولا لحم ونحوه طبخ: بنجس من ماء, أو ملح أو غيرهما, أو وقعت فيه نجاسة حال طبخه قبل استوائه؛ لشربه منها، وغوصها فيه، فإن وقعت فيه بعد نضجه تنجس ظاهره فقط، فيغسل ويؤكل. انتهى.
وللفائدة يرجى مراجعة هاتين الفتويين: 174621، 186533.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني