الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اطلب اليقين واطرح الشك

السؤال

السلام عليكم وجزاكم الله خيراً على هذا الموقع.بصراحة أنا عندي مشكلة في الصلاة، فعندما أدخل إلى الحمام ( حاشاكم) لقضاء الحاجة وأريد أن أتوضأ، أجد بعد خروجي من الحمام أن هناك ماء بسيطا (في الفرعة وربما يكون بولا) نازلا من القضيب بدون إرادة وربما تكون هذه حالة طبيعية، فهل ذلك يبطل الوضوء والصلاة، لأني بصراحة أعاني من هذه المشكلة كثيراً وتجعلني أبقى فى الحمام لوقت طويل، فأفيدوني أفادكم الله؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الواجب عند قضاء الحاجة الاستبراء، وهو طلب البراءة من الحدث باستفراغ ما في المخرجين من الأخبثين وهما: البول والغائط. قال في مواهب الجليل نقلاً عن القباب : وهو مجمع عليه.
فمن تيقن الاستبراء فلا يلتفت إلى ما يطرأ عليه من شك؛ لأن اليقين لا يزول بالشك، لكن إذا تيقن خروج نجاسة فيجب عليه إزالتها، فإذا كثرت الشكوك فإنه لا يلتفت إليها، لما يترتب على ذلك من الوسواس في العبادة الذي يؤدي إلى السآمة والملل والانقطاع عنها.
وكذلك لا يلتفت إلى الشك بعد الفراغ من العبادة. قال الناظم:
والشك بعد الفعل لا يؤثر ===== وهكذا إذا الشكوك تكثر
أو يك وهماً مثل وسواس فدع === لكل وسواس يجي به لكع .
فعلى الأخ السائل التأكد من الاستبراء والطهارة، وما يطرأ عليه من شك بعد ذلك فلا يعتبر به.
ولمزيد من الفائدة نحيلك على الفتوى رقم: 2860، والفتوى رقم: 3086.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني