الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حدود المعاملة بين الخطيبين في الشرع

السؤال

ما هو حكم الإسلام في معاملة خطيبتي أمام أهلي، مثل أن أطعمها أمام أخواتي، وأمي. ففترة الخطوبة فترة تودد.
هل هذا يؤذي مشاعر أهلي، علما بأني أعامل خطيبتي أمام أهلها بنفس الطريقة.
وقد نصحني أبي، وقال لي إن هذا خطأ.
أرجو الإجابة بالتفصيل.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا أن الخاطب أجنبي عن خطيبته، فراجع الفتوى رقم: 1151، فعلى هذا الأساس يجب أن يكون تعاملك مع خطيبتك، فلا يجوز أن يصدر منك هذا التصرف معها سواء أمام أهلك، أو أمام أهلها، وإذا كان الفقهاء قد شددوا في مجرد إلقاء السلام على الأجنبية الشابة، فكيف بما هو أعلى من ذلك!، وراجع الفتوى رقم: 21582.

ولا شك أن هذا يؤذي كل من في قلبه غيرة على محارم الله عز وجل، فالمؤمن يغار إذا انتهكت محارم الله، روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: « إن الله يغار، وإن المؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم عليه».

والتودد بين الخاطب والمخطوبة والذي يقوم على معصية الله تعالى، أمر لا خير فيه، ولا يبعد أن يكون له أثره السيء على الزواج مستقبلا، ويكون هذا من شؤم المعصية، قال تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ {الشورى:30}.

وننصح بالتعجيل إلى إكمال الزواج ما أمكن؛ لأن الزواج من أمور الخير، والله تعالى يقول: فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ {البقرة:148}، وإطالة أمد الخطبة قد يكون سببا في مشاكل، قد تحول دون إتمام الزواج، ويحدث هذا كثيرا، فتنبه!.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني