الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عليك بالإكثار من الدعاء والاستعانة بالله

السؤال

السلام عليكم (أنا والحمد لله شاب ملتزم جدا أحب تلاوة القرآن وأجد نفسي في تلاوته وأغض عيني عن محارم الله مشكلتي هي عندما أخلو بنفسي يوسوس لي الشيطان لعنه الله بتصرفات يبغضها الله مع العلم بأن صلواتي الخمس بالمسجد، أريد مخرجا أريد أن أنجو من عذاب الله، أتوق شوقاً لملاقآة ربي ولكني أريد أن ألقاه نظيفا خاليا من الأعمال السيئة، هداكم الله أين المخرج ؟ ساعدوني انا أعيش في قلق دآئم مع نفسي ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فعليك أن تواظب على ما أنت عليه من تلاوة القرآن، وغض البصر عن الحرام والبعد عن المعاصي، مع دفع وساوس الشيطان بالإكثار من الدعاء والاستعانة بالله تعالى والتوكل عليه حتى ينجيك من كيد الشيطان، قال تعالى ( إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون ) وأخرج الإمام أحمد في المسند قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني أحدث نفسي بالشيء لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أتكلم به قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم " الله أكبر الله أكبر الله أكبر الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة " ومثله في سنن أبي داود. فعليك بالإكثار من ذكر الله تعالى فإنه داع إلى طمأنينة القلب وانشراح الصدر قال تعالى: ( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب )، وبالانشغال بالأعمال النافعة في الدنيا والآخرة، ولتحذر من الفراغ والاسترسال مع هذه الوساوس، فإن القلب لابد أن يكون مشغولاً بشيء، فإما أن تعمره بذكر الله تعالى أو عمل نافع، أو يستولي عليه الشيطان بمختلف الخواطر الخبيثة. ولمزيد من التفصيل يمكن الرجوع إلى الجوابين التاليين: 2081 1406 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني