الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الأطعمة والموائد بمناسبة المولد النبوي

السؤال

في مولد الرسول صلى الله عليه وسلم نكثر من الصلاة عليه، ونطبخ نوعًا خاصًّا من الأكل، ويقع تبادله بين الأقارب والجيران، فهل هذا جائز؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والإكثار منها من أجلّ العبادات، وأفضل القربات، وهي مطلوبة في سائر أيام العام، وليس في المولد فقط.

والاحتفال بالمولد بدعة محدثة لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا صحابته الكرام، ولا قال بها أئمة الإسلام في القرون المفضلة، فالاحتفال بذلك بدعة في الدين، سواء بتبادل الهدايا وصنيعة الطعام أو غير ذلك، والحقيقة التي يجهلها كثير من المحتفلين بالمولد في الثاني عشر من ربيع الأول: أن هذا اليوم هو نفسه الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقد مات عليه الصلاة والسلام في الثاني عشر من ربيع الأول في قول جمهور أهل العلم، فمن يحتفل بالميلاد في ذلك اليوم هو يحتفل في يوم وفاته -بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم-.

وانظر الفتوى رقم: 309454 عن حكم شراء حلوى المولد النبوي، والفتوى رقم: 1888 عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي وأول من أحدثه، والفتوى رقم: 32461 عن كراهة عمل الولائم فيه.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني