الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يدعو المصلي في السجود بما شاء

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عند الدعاء بأذكار الصباح أو المساء أقوم ببعض هذا الدعاء في السجود لأن العبد أقرب ما يكون لربه في السجود. فهل في ذلك شيء؟ وأيضا هل قراءة آية الكرسي وأواخر البقرة في السنة تجزئ عن قراءتها بعد المغرب أو الفجر؟ جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإنه لا حرج على المصلى في القراءة بما شاء بعد الفاتحة، والدعاء في السجود بما شاء، لما في الحديث: ثم اقرأ بأم القرآن وبما شاء الله أن تقرأ. رواه أبو داود وحسنه الألباني. وفي لفظ آخر: ثم اقرأ بأم القرآن ثم اقرأ بما شئت. رواه أحمد وصححه الأرناؤوط. وقال صلى الله عليه وسلم في الحض على الدعاء في السجود: وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم. رواه مسلم. ولكن الأولى بالمسلم أن لا يلتزم في الصلاة إلا بما ثبت في الهدي النبوي امتثالاً لحديث: صلوا كما رأيتموني أصلي. رواه البخاري. وراجع الفتوى رقم: 5110، والفتوى رقم: 631. في الالتزام بما لم يثبت في الهدي النبوي الالتزام به، ثم إنه ينبغي أن يعلم أن آية الكرسي مطلوبة بعد الصلاة كما في الحديث: من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت. رواه النسائي في السنن الكبرى والطبراني بأسانيد صحح المنذري بعضها. وعليه فالأولى قراءتها مع التسبيحات بعد الصلاة، وأما الآيتان من آخر البقرة فلم نجد في ما صح مطلوبيتهما بعد المغرب والفجر، وإنما ثبت الترغيب في قراءتهما ليلاً من غير تحديد وقت معين، كما في حديث الصحيحين: من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه. ، وعلى هذا بوب المنذري فقال: الترغيب في أذكار تقال بالليل والنهار غير مختصة بالصباح والمساء وذكر الحديث. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني