الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وقوعكِ في المعصية أعظم من امتناعه عن خطبتكِ

السؤال

تعرفت على شاب ذي خلق ودين واتفقنا على الزواج وبعد فترة جاء ليخبرنى أن ظروفه المادية صعبة وأنه لا يريد أن يظلمني بربطه لي معه وعلينا إنهاء هذه العلاقة، والواقع أنني أحببت هذا الشاب حبا لا يمكن وصفه وتأزمت نفسيا بسبب ما حدث وطلبت منه الارتباط تحت أي ظروف رحمة بمشاعري وإسكاتا لكلام الناس الذين رأونا نجلس معا مرارا، قلت له إنني مستعدة لاحتمال ظروفه الصعبة وانتظاره إلى أن تتحسن ولكنه يرفض، أرجو معرفة رأي الدين فى تصرف هذا الشاب؟ وجزاكم الله عنا خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فاعلمي -وفقك الله- أنه لا يجوز للمسلمة أن تنشىء علاقة مع رجل أجنبي، لأن ذلك ذريعة للوقوع في ما حرم الله، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 22074، والفتوى رقم: 9431. ومن ذلك تعلمين أنه تجب عليك التوبة من تلك العلاقة، قبل أن تسألي عن موقف الدين في تصرف هذا الشاب، لأن وقوعك في المعصية أشد من امتناعه عن خطبتك، ولمعرفة شروط التوبة راجعي الفتوى رقم: 5450، ولمعرفة ما يعين عليها راجعي الفتوى رقم: 28748. وأما تصرف هذا الشاب، فإن كان ترك التقدم لخطبتك لأن ظروفه المادية لا تسمح فلا حرج عليه، ويجب عليه التوبة إلى الله من تلك العلاقة، وراجعي للأهمية الفتوى رقم: 9360. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني