الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج وساوس الردة والكفر بالإعراض عنها

السؤال

عملت بعض الأفعال وأريد أن أعرف هل انتقض إسلامي:
1ـ الرياء.
2ـ لم أكن أعلم بكفر المشركين واليهود والمسيحيين .
3ـ الاعتماد على الإنسان في عمل خدمة لي دون الاعتماد على الله.
4ـ الاستهزاء باللغة العربية.
5ـ عندي شبهات وكنت أبحث وأسأل عن جواب لها، ومازالت لدي شبهات، وأشعر أنني لست واثقة من وجود الله مائة بالمائة، وليس لدي يقين. فهل هذا من الشك في وجود الله الذي يكفر صاحبه؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن الجلي أن سؤالك نابع من الوسوسة في شأن الردة، والعلاج الذي ينبغي لك الأخذ به هو: الإعراض عن الوساوس جملة، والكف عن التشاغلِ بها، وقطع الاسترسالِ معها، وعدم السؤال عنها، والضراعة إلى الله أن يعافيك منها، ومن الحسن كذلك مراجعة الأطباء النفسيين لعلاج ما ألمّ بك من داء الوسوسة، وأما محاولة علاج الوسوسة بتتبع الفتاوى وتلمس المخارج الفقهية، فليس علاجا للوسوسة، ولا مخرجا من ورطاتها، بل إن الإجابة على أسئلتك والتفصيل فيها ستفتح عليك أبوابا كانت مرتجة، فتزيد طينتك بلة، وزمانتك علة، والأصل هو أن إسلامك باق لم ينتقض.

وراجعي الفتوى رقم: 259459.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني