الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المنهج الذي أُلِّفت عليه كتب علوم الحديث

السؤال

هل كتب علوم الحديث على منهج المتقدمين؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكتب علوم الحديث التي وضعت في عهد رواية الحديث وجمعه وتصنيفه كانت على منهج المتقدمين، ككتاب أبي عبد الله الحاكم ـ معرفة علوم الحديث ـ وكتاب الرامهرمزي ـ المحدث الفاصل ـ وكتاب أبي يعلى الخليلي ـ الإرشاد في معرفة علماء الحديث ـ وكذلك كتاب الخطيب البغدادي ـ الكفاية في علم الرواية ـ من حيث الجملة، وإلا فهناك مسائل قليلة تأثر فيها الخطيب بمنهج غير المحدثين ـ فضلا عن المتقدمين منهم ـ كباب الكلام في الأخبار وتقسيمها إلى متواتر وآحاد وحكم كل نوع منهما.
وأما كتب المتأخرين ـ فضلا عن المعاصرين ـ فأغلبها على منهج المتأخرين، وأهم مسائل الخلاف بين المنهجين هي مسألة الحديث الحسن، ومسألة زيادة الثقة، ومسألة التقوية بالشواهد والمتابعات.

وراجع للفائدة عن ذلك كتاب: المنهج النقدي عند المتقدمين من المحدثين وأثر تباين المنهج ـ وهو أطروحة علمية للباحث حسن الصعيدي، وراجع هذا المقال على موقعنا، من خلال هذا الرابط:
/ar/article/171859

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني