الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما رأيكم في سنن الترمذي؟ وهل تعتبر موثوقة أستقي منها أحاديثي بالسنة النبوية مع صحيحي البخاري ومسلم؟ أم أكتفي بالصحيحين؟ وما هي كتب السنة الصحيحة بخلاف الصحيحين لأستقي منها الأحاديث وأنا مطمئن أنها صحيحة؟.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن سنن الترمذي، أو جامع الترمذي من أهم كتب السنة التي تلقتها الأمة بالقبول، فقد التزم جامعه ـ رحمه الله تعالى ـ أن لا يخرج فيه إلا حديثا عمل به فقيه أو احتج به مجتهد، ولم يلتزم فيه بإخراج الصحيح فقط، ولكنه أخرج فيه الصحيح ونص على صحته، وأخرج فيه الحسن وبينه، وأخرج فيه أيضا الضعيف ونص على ضعفه وبين سبب ضعفه.
ولذلك، فإن بإمكانك أن تأخذ منه الأحاديث النبوية الصحيحة مع الصحيحين وغيرهما من كتب السنة؛ كالسنن الأربع والمسانيد غيرها مما نص أهل العلم على صحته، ولا تكتفي بالصحيحين، لأنهما لم يستوعبا جميع الأحاديث الثابتة، ولم يلتزما بإخراج جميع الأحاديث الصحيحة.

وأما كتب السنة الصحيحة -أي التي أراد أصحابها الاقتصار على الصحيح من الحديث- فهي بعد صحيحي البخاري ومسلم: صحيح ابن خزيمة، وصحيح ابن حبان، ومستدرك الحاكم، قال السيوطي في ألفية المصطلح عند كلامه عن الصحيح وطرق معرفته:
وخذه حيث حافظ عليه نصْ أو من مصنف بجمعه يخص

كابن خزيمة ويتلو مسلما وأوله البستي ثم الحاكما.

وهناك كتب أخرى حوت كثيرا من الصحيح؛ كموطأ الإمام مالك، ومسند الإمام أحمد وغيرهما، وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة عن هذا الموضوع في الفتاوى التالية أرقامها: 63352، 136475، 154561، 325609.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني