الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الوسواس في العقيدة والصلاة

السؤال

أنا شاب مريض بالوسواس القهري في تكرار الكلمات، منذ فترة طويلة، والآن أصبح المرض في الشك في العقيدة، وكل ما يتصل بها، والكلمات النابية، والسب، وأظل أقاومها، ولكن تأتي علي مواقف أجد نفسي في حالة غضب شديدة، وأفشل في مقاومة السب، وأقع في السب، ولكن في نفسي دون التلفظ، وأظل أستغفر الله كثيرا، وتصيبني حالة من الاكتئاب، وأشعر أن الله لا يغفر لي، ومصيري أصبح محتوما مهما فعلت، بعد هذا الذنب العظيم في حق الله ورسوله.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فدع عنك الوساوس ولا تبال بها، ولا تعرها اهتماما؛ فإن استرسالك مع الوساوس يفضي بك إلى شر عظيم، وإذا صليت، فلا تكرر الكلمات، ولا تقرأ الآية إلا مرة واحدة مهما وسوس لك الشيطان أن في قراءتك خللا، وانظر الفتوى رقم: 51601.

وأما الوسواس في العقيدة، فإنه لا يضرك، ولا تخرج به من الإسلام، ما دام مجرد خواطر في نفسك، فإن الله تعالى برحمته تجاوز لهذه الأمة عما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل أو تكلم، واستمر في مجاهدة هذه الوساوس، والسعي في التخلص منها، واعلم أنك على خير عظيم ما دمت تجاهد هذه الوساوس، ويرجى لك الأجر من الله على مجاهدتها، وانظر الفتوى رقم: 147101، وكرهك لهذه الوساوس، ونفورك منها، دليل على صحة إيمانك والحمد لله، فدع عنك تلبيسات الشيطان، واجتهد في دفع هذه الوساوس عنك، مستعينا بالله تعالى، نسأل الله لك الشفاء والعافية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني