الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الآثار المترتبة على الخلوة أو الدخول بالمعقود عليها

السؤال

أحسن الله إليكم، ونفع بكم.
ما هي آثار الخلوة، أو الدخول بالمعقود عليها بعد عقد الزواج، مع ذكر المراجع الفقهية إن وجدت؟
وجزاكم الله خيرا، ووفقكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالدخول بالزوجة، يترتب عليه آثار كثيرة، منها:
-استقرار المهر.

قال ابن قدامة -رحمه الله-: ومتى دخل بها، استقر المهر، ولم يسقط بشيء. عمدة الفقه.
-ومنها: ثبوت العدة إذا طلقها الزوج.

جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: لا خلاف بين أهل العلم في أن عدة الطلاق، تثبت بالوطء؛ لقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها}. إذ المسيس ههنا كناية عن الوطء، بإجماع الفقهاء. اهـ.

-ومنها: ثبوت الإحصان، المشترط لرجم الزاني.
-ومنها: حل رجوع المطلقة ثلاثاً للزوج الأول، بعد طلاق الزوج الجديد، وانقضاء عدتها منه.
-ومنها :تحريم العقد على بنت الزوجة؛ لقوله تعالى: {وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ} [النساء: 23].
وأمّا الخلوة بغير دخول، فقد ذهب كثير من أهل العلم إلى أنّ لها حكم الدخول في كثير من الأحكام كثبوت المهر والعدة.

وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 242032، والفتوى رقم: 177031.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني