الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطورة وساوس الكفر على دين العبد ودنياه إن لم يتجاهلها ويعرض عنها

السؤال

عندما أصلي أنوي أن لا أفعل شيئا ما بعد صلاتي، وإن فعلته أصبحت كافرة أو بطلت صلاتي.. وقد اغتسلت في يوم واحد أكثر من 8 مرات للدخول في الإسلام، فهل إذا فعلت الأمر أكون ـ والعياذ بالله ـ كافرة؟ وهل صلاتي باطلة؟ وهل أعيد الصلاة احتياطا؟ وهل إذا جامعني زوجي بعد أن نطقت الشهادة قبل الجماع للدخول في الإسلام أكون بذلك آثمة؟ وهل إذا دعوت على أحد بالخطأ ثم خفت ثم قلت لا تقلقي لن يستجيب الله دعاءك لأنك كافرة...؟ وهل الملابس التي كنت ألبسها أثناء وقوعي في هذه الوساوس تنجست لأن المشرك نجس...؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد تمكنت منك الوساوس تمكنا عظيما، ولا علاج لكل هذه الوساوس سوى الإعراض عنها وتجاهلها وعدم الالتفات إليها، ولا تكفرين بهذه الوساوس وتلك الأوهام، فلا تغتسلي ولا تنطقي الشهادتين بنية الدخول في الإسلام لمجرد هذه الوساوس، بل اقطعي واجزمي أنك بحمد الله مسلمة، وأنك لا تخرجين من الملة بهذه الوساوس، ومارسي حياتك وعلاقتك بزوجك بصورة طبيعية، ولا يقبل دعاؤك على أحد إن كان بالخطأ، ولا تعيدي الصلاة بعد الفراغ منها، ولا حل لهذه المشكلة التي تعانين منها سوى ما ذكرناه لك، فتجاهلي الوساوس ولا تعيريها أي اهتمام، ومهما وسوس لك الشيطان أنك كفرت وخرجت من الملة فلا تلتفتي إلى شيء من ذلك، نسأل الله لك الشفاء والعافية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني