الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب التغلب على الخوف والقلق

السؤال

قرأت منذ يومين منشورا على الفيسبوك من بنات يحكين مواقف مرعبة حدثت لهن من ظهور خيالات.... وأطفال.. وأحد أفراد المنزل يرونه بعد نزوله.. ومنذ أن قرأت ذلك وأنا في خوف شديد، فهل ما يقلنه حقيقي؟ وكيف أتعايش مع هذا الخوف؟ فأنا أصلي وأقرأ القرآن والأذكار، ولكنني أجلس وحدي كثيرا، وأحيانا أبيت وحدي لظروف عمل زوجي.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالله أعلم بصحة ما يذكره كاتبو هذه المنشورات، لكننا ننصحك بأن تتوكلي على الله تعالى، وتحققي حسن الظن به سبحانه، وتعلمي أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، وإذا صدقت في التوكل على الله لم تخافي غيره، ولم يكن لك رجاء في سواه، وبذلك يذهب عنك هذا الشعور بالخوف، ويعينك على تحقيق هذا التوكل الاجتهاد في الدعاء، واستحضار رحمة الله التي وسعت كل شيء، والإكثار من ذكره سبحانه، والاجتهاد في تعلم العلم النافع، والاجتهاد في طرد هذه الوساوس والأوهام من القلب، وعدم الاسترسال معها، وعدم المبالاة بها، ولا تقرئي ما يثير مخاوفك أو يستدعي قلقك، وخاصة إذا كان الغالب على الظن عدم مصداقية ما يكتب وأنه لا حقيقة له.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني