الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضابط الغسالة الطاهرة والنجسة

السؤال

ابني عمره ست سنوات، يبول في الفراش، ولكن هو يلبس الحفاظات لوقاية الفراش، وأغسل له في الصباح حتى أطهّره.
سؤالي هو: هل رذاذ الماء الذي يتطاير من جسمه عندما أغسل له، ويرجع على ملابسي هو طاهر أو نجس؟ ويجب أن أبدّل ملابسي بعد أن أغسل له؟
أنا قرأت فتاوى سابقة، ولم أفهم معنى الماء انفصل بالنجاسة أو لا. الرجاء التبسيط. فأريد أن أعرف ما هو حكم الماء النازل من جسم ابني ورذاذ الماء الراجع على ملابسي. فهل أبدّل ملابسي بعد أن أنظف لابني أو لا.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان هذا الماء غير متغير بالنجاسة فهو طاهر، ومعنى كونه غير متغير بها أنه لا يظهر فيه أثر من لون النجاسة أو طعمها أو ريحها، جاء في التوضيح لخليل بن إسحق المالكي رحمه الله: وَالْغُسَالَةُ الْمُتَغَيِّرَةُ نَجِسَةٌ، وَغَيْرُ الْمُتَغَيِّرَةِ طَاهِرَةٌ، وَلا يَضُرُّ بَلَلُهَا لأَنَّهُ جُزْءُ الْمُنْفَصِلِ مرادهُ بالغُسالة ما غُسلت به النجاسة، ثم إن كانت متغيرةً فلا شكَّ في نجاستها، كان تغيرُها باللون أو بالطعم أو بالريح، وإن كانت غيرَ متغيرةٍ فطاهرةٌ، ولا يَضر ما بقي بَعْدَ زوالِ الغُسالة الطاهرةِ. فإنَّ ما بقي بعضُ ما نزل، والنازلُ بالفرض طاهر، وهو معنى قوله: (وَلا يَضُرُّ بَلَلُهَا لأَنَّهُ جُزْءُ الْمُنْفَصِلِ) أي جزؤه قبلَ الانفصال. انتهى.

وإن شككت في تغيره بالنجاسة فالأصل عدم تغيره، ومن ثم يحكم بطهارته، وتنظر الفتوى رقم: 170699.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني