الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شراء حساب فيسبوك قديم من بائع حسابات بين الجواز وعدمه

السؤال

قمت بشراء حساب فيسبوك قديم جدا من شخص يبيع هذه الحسابات. لكن عند دخولي له وجدت أنه كان لشخص آخر لم يستخدمه منذ زمن طويل. ولما سألت البائع: هل هذا الحساب تم اختراقه؟ قال لي: إن صاحبه تخلى عنه، ولم يعد يستخدمه، لا أعرف بالضبط ماذا يقصد بذلك.
أنا وجدت عشرة أصدقاء في الحساب، قمت بالاتصال بشخصين لأسأل عن صاحب الحساب؛ لكي أرجعه له، أو أطلب الإذن باستخدامه، لكن لا رد. ثم قمت بالاتصال بصاحب الحساب عبر البريد الإلكتروني (معلومات الدخول للحساب) لكن لا رد.
سؤالي: هل يمكنني استعمال الحساب؟ أو أرجعه للبائع؟ أو أغلقه نهائيا؟
وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الذي يعنينا بيانه هو: أن الأصل صحة البيع، وإباحة استعمال هذا الحساب، وأنه مملوك لمن باعك إياه، ومجرد الشك لا يوجب الانتقال عن هذا الأصل، لكن إن تيقنت أو غلب على ظنك أن الحساب مسروق، وغير مملوك لمن باعك إياه، فحينئذ لا يجوز شراؤه، والعقد غير صحيح، ويجب رد المبيع إلى مالكه، ولا يجوز استعماله، ويُرجع على بائعه بالثمن. وراجع في هذا الفتاوى: 344449 ، 123378، 166005.

وليس من اختصانا معرفة طريقة التحقق من كون الحساب مملوكا للبائع أم لا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني