الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التعامل التجاري في المباحات مع شركة في الكيان الصهيوني

السؤال

استفسار فقهي عن مواقع الفريلانسر: نشر أحد أصدقائي، منشوراً على حسابه بالفيس بوك، عن هذه المواقع، للعمل عليها (مواقع تقدم فيها خدمة، مقابل نقود تأتيك على الفيزا الخاصة بك).
المهم من أحد أهم المواقع التي نصح بها، موقعا اسمه: Fievrr. تعاملت عليه منذ مدة، ولكن لم أحظ بزبائن، ثم جاء موعد دخولي الجيش فعطلت الحساب. ثم بعد فترة قررت تفعيله للعودة للعمل عليه، فحدثت مشكلة في التفعيل، فقررت أن أبحث عن البريد الإلكتروني الخاص بالموقع للتواصل معهم؛ ففتحت جوجل للبحث عن الموقع، فضغطت على تعريف الويكيبيديا الخاص بالموقع Fievrr، ففوجئت أن مقر الشركة الرئيس في تل أبيب؛ فصُدمت حينها، وقررت مقاطعة الموقع نهائيا، وعدم التعامل معه.
سؤالي: هل النقود التي تُجنى من خلال التعامل في هذه المواقع، التي مقرها في بلد عدو للمسلمين، حلال أم حرام؟ وهل يمكن مقارنتها بالمواقع الأخرى للفريلانسر الأمريكية أو غيرها؟ أم ما دام المستخدم لهذه المواقع مستفيدا مادياً، فلا بأس؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمجرد وقوع هذه الشركة في بلد العدو الصهيوني، لا يحرم التعامل معها، طالما كانت المعاملات محصورة في أمور مباحة شرعا؛ فإن التعامل التجاري في المباحات، لا يحرم مع الكافر ولو كان حربيا، إلا في ما يقويه على قتال المسلمين، كالسلاح ونحوه.

وقد سبق لنا بيان ذلك، في عدة فتاوى، منها الفتاوى التالية أرقامها: 235105، 244516، 254137، 238228.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني